الاثنين، 3 أغسطس 2009

الذئبة الحمراء

الذئبة الحمراء
(Lupus red)


ان الذئبة الحمراء تعتبر من أشكال الروماتيزم المزمن وهى مرض مناعي ذاتي مجهول السبب يحدث عندما يقوم الجهاز المناعي بتصنيع أجسام مضادة تقوم بمهاجمة أنسجة وأعضاء الجسم، مما يؤدي إلى حدوث التهابات في الجلد والأوعية الدمويـة والمفاصل والأنسجة الأخرى. ويصيب النساء حوالي تسعة أضعاف إصابته للرجال و تصاب السمراوات اكثر من البيضاوات بحوالي ثلاثة أضعاف فمثلاً تقدر نسبة اصابةالنساء الى الرجال في بعض دول أفريقيا بحوالي 13 :1. وتعتبر الوراثة والهرمونات الجنسية عوامل محتملة لحدوث المرض. يحدث هذا المرض عادة بين 15-35 سنة إلا أنه يمكن أن يظهر عند أي عمر. سمي المـرض (Lupus) والـذي يعنـي الذئـب(Wolf) لأن كثيراً من المصابين بهذا المرض قد ظهر لديهم طفح فراشي الشكل في منطقة الخدود والأنف والذي أعطاهم صورة الذئب إلى حد ما. وهذا الشكل الفراشي يكون لونه أحمر عند ذوات البشرة البيضاء وأبيض أو بلون مغاير للون الجلد الأصلي عند ذوات البشرة السمراء أو السوداء. ويسمى أيضاً القناع الأحمر.
*الأعراض
والعلامات السريريهتتراوح خطورتها من مرض بسيط إلى مرض يهدد الحياة وخاصة إذا لم يتم تشخيصها ومن ثم علاجها في مرحلة مبكرة مع العلم أن هناك حالات يمكن أن تستجيب للعلاج بسرعة خاصةً إذا لم تكن إصابة كلوية. ولا يمكن تشخيص الذئبة الحمراء الجهازية بالإصابة الجلدية فقط ولكن هناك عدة أعراض وعلامات سريريه ومخبرية يلزم وجودها أيضا مثل الآم المفاصل حيث تشبه أعراض التهاب المفاصل مع تورم وألم في الأصابع والمفاصل الأخـرى وتساقط الشعر والخوف من الضياء (يعني ضوء الشمس). ويمكن أن يؤدى التعرض للأشعة فوق البنفسجية للشمس إلى تفاقم المرض ويمكن حتى أن يؤدي إلى ظهوره للمرة الأولى. كما يمكن أن تتكون بعض التقرحات في الفم. وغالباً ما تصاب الرئتان والكليتان كـذلك وفي بعض الأحيان يصاب الجهاز العصبي فتحدث بعض نوبات الصرع وفقدان الذاكرة أو أعراض نفسية مثل الكآبة. ويمكـن أن يظهر المرض أيضاً بصورة مفاجـئة بشكل تعب وارهاق مع حـدوث حمى حادة.وفي حالات نادرة يمكن اكتشاف المرض بوجود ارتفاع بعض مضادات الأجسام في الدم عند عمل التحاليل بدون أن يشتكي المريض من أية أعراض تذكر. ليس كل من لديها (ANA) يعني مصابة بالذئبة
وهنا لابد الى الإشارة بأن حالات عديدة من مناطق مختلفة وقعت في حالة نفسية سيئة بعد أن شخصت خطئاً بأن لديها ذئبة حمراء وبعد الفحص السريري وعمل بعض التحاليل اللازمة تبين بأنها ليست كذلك وذلك لأن بعض الأطباء يعتمد في تشخيصه على أحد التحاليل وهو(ANA) وهي عبارة عن مضادات الأجسام في الدم يمكنها ان توجد في عدة امراض حتى يمكن وجودها في 5% من الأشخاص الطبيعيين لذلك لابد من عمل تحليل لآخر لمعرفة التشخيص الدقيق.

*شكل الفراشة لمرض الذئبة الحمراء
وقـد حـددت الأكاديمية الأمريكية للروماتيزم أربعة أعراض من هـذه الثمانية كطريقة لتشخيص المرض
إما بترتيب حدوثها وإما بحدوثها في نفس الوقت:
1. وجود خلايا غير طبيعية في البول.
2. التهاب المفاصل.
3. طفحفراشي الشكل على الخدود.
4. حساسية لضوء الشمس.
5. قرح بالفم.6
. تشنجات.
7. انخفاض عدد كـرات الدم البيضاء والصفائح الدموية أو أنيميا الانحلال الدموي.
8. وجود أجسام مضادة معينة في الدم والتي توجد فى 05% من المرضى المصابين.
ويمكـن أن تـزداد شدة المرض في حالات الإرهاق والحمل والولادة والعدوى، وتعاطي بعض الأدوية، والتوتر، والإصابة الفيروسية غير المعينة،وبعض الكيمياويات. وقد تحدث بعض الحـالات نتيجة لتعاطي بعض الأدوية. وطبقاً لبحثنشر في المجلة الإنجليزية الجديدة للطب فقد تبين أن حوالي 10% مـن حـالات الذئبة الحمراء قد تكون بسبب التفاعل ضد الأدوية مثل هـيدرالازين. والذئبة المرتبطة بالأدوية عادة لا تؤثر على الكليتين أو الجهاز العصبـي وغالبا ما تكون الحالة أخـف و لكنها تتحسن عادة مع إيقاف هذه الأدوية.
*علاقة الذئبة بالحالة النفسيةولاننسى دور العامل النفسي فإن بعض الدراسات دلت على وجود علاقة بينها وبين الغضب أو الكآبة ، وهناك عدة آليات يمكنها تفسير هذه العلاقة ومنها ما اقترحته بعض الدراسات من أن هذه العوامل النفسية قد تؤثر على الغدة النخامية والغدة الكظرية مما يؤدي إلى إفراز هرمون البرولاكتين والكورتيزولو اللذان يلعبان دوراً في بدء الالتهاب المفصلي. ولقد وجدت الأبحاث بأن العوامل النفسية خلال الشهر السابق للمرض لها أثر كبير في بداية المرض. ولوحظ أن نسبة كبيرة منهم وقدتتجاوز 70 % قد تعرضوا إلى صدمات نفسية قبل بدء المرض بعدة أسابيع مثل وفاة شريك الحياة أو أحد أفراد الأسرة المقربين، الطلاق ثم المسنين المقيمين في دور الرعاية والذين ليس لهم دعم أسري. وفي دراسة أجريـت بكلية الطب بجامعة واشنطن تم الربط بين المواقف التي تسبب التوتر النفسي طبقا لتأثيراتها السلبية على الصحة العقلية والنفسية،فوجـد أن أشد حـالات التوتر كانـت بسبب موت شريك الحـياة يليها الطلاق وأنـه كـلما تعرض الشخص لموقـف فـيه إجهاد نفسي شديد، زادت خطورة الإصـابة بالمرض. وكذلك فإن الكآبة تعتبر من أهم الأعراض النفسية الناتجة عن الذئبة الحمراء. لذلك فإن الوقاية والتشخيص المبكر والعلاج الفعال للكآبة لهم أهمية كبيرة للإقلال من العجز المترافقمع الذئبة. وكذلك فإن بعض المرضى المصابين الذئبة الحمراء يحتاجوا لعلاج مكثف سواءً نفسي أو دوائي أو كلاهما. العلاجتستخدم طرق علاجية مختلفة لعلاج المرض،فمضادات الالتهاب تسـتخدم عـادة في الـبداية. كمـا أن مضـادات مـرض الملاريـا يمكـن أن يخفف من الأعراض الجلدية والحساسية للشمس. وفي الحـالات الشديدة يستخدم الأطباءالكورتيزون والأدوية المثبطة للمناعة لتخفيف حـدة المـرض
*بعض النصائح الطبية لمرضىالذئبة الحمراء:
• الإبتعاد عن التوتر والغضب.
• عدم اليأس من رحمة الله حيث تعطى راحة نفسية للمريض.
• تجنب ضوء الشمس القوي ومحاولة الحماية منها وعدم الخروج إلا للضرورة.
• يجـب أن تحـتوي الوجبة الغذائية على السمك والخضراوات ذات الأوراق الخضراء.
كما إن تناول الثوم والبصل مفيد لأنهما يساعدان على امتصاص الكالسيوم. ويمكن استخدام زيـت الزيتون والسمك لأنهما مصادر جيدة للأحماض الدهنية الأساسية.
• ومن الضروري أن يقلل مريض الذئبة من الدهون والملح والبروتينات الحيوانـية لتخفيف العبأ على الكـلى.
• تجنب أيضا الكافيين والموالح والفلفل الأحمر والملح والتبغ، وكل شيء يحتوي على السكر.
• احصل على قـدر وافـر من الراحة و واظب على التمارين الرياضية المعتدلة.
• تجنب الأماكن المزدحمة والأشخاص المصابين بالبرد أو الالتهابات الفيروسية الأخرى، فأمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمراء تجعل المصاب عرضة للإصابة بالفيروسات.
• تجنب أقراص منع الحمل فهي تسبب تدهور الحالة و تفاقم المرض.

ليست هناك تعليقات: