أولا: سر عدد الوجبات الخمسة فالقرآن هنا في هذه الآية يربط تناول الطعام بأوقات الصلاة وعدد الوجبات بعدد الصلوات أي أن هناك خمس وجبات, وكمية الوجبات يجب أن تكون صغيرة , ونحن نجدها في قوله سبحانه وتعالى في الآية السابقة " ولا تسرفوا ", وقد اكتشف بحثنا بعد أكثر من ثماني سنوات من الدراسة والتطبيق أن هذه الآية العظيمة تعطي معلومات مذهلة ومتقدمة جدا حتى عن كافة أبحاث الطب والتغذية الحديثة التي لا تحدد وقت دقيقا بعينه لتناول الطعام أما القرآن العظيم فيربط وقت تناول الطعام بأوقات حركة الشمس الرئيسية وهي نفسها أوقات الصلاة, أما بالنسبة لعدد الوجبات التي ذكرها القرآن في هذه الآية وهي خمس, إذ يقول الله تعالى هنا في الآية " عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ " فالأبحاث العلمية الحديثة تؤكد أن أفضل البرامج الغذائية التي يتم الاستفادة منها على أعلى مستوى من كافة العناصر الغذائية والتي تعطي أعلى مستوى من السعرات الحرارية و الطاقة والتي لا تترك فضلات في الجسم ونواتج استقلابية سيئة هي البرامج الغذائية المبنية على خمس أو ست وجبات, وهذا ما نراه حقيقة في أبحاث مرض السكري فهناك عدد هائل من الأبحاث على مرضى السكري بنوعيه تؤكد أن نقص الأنسولين في الجسم يؤثر على استقلاب الكربوهيدرات والبروتينات والدهون وليس فقط سكر الدم, ومن ثم فأفضل استقلاب لكل هذه المركبات الغذائية الأساسية عند مريض السكري يكون عندما يتناول مريض السكري خمس وجبات خفيفة وهو ما يشير له القرآن حتى للإنسان العادي غير المريض. ثانيا سر توقيت الوجبات غير أن السر الأكبر في هذه الآية هو موضوع التوقيت, والذي يجب أن يكون مربوطا بأوقات الصلاة, وعلينا ألا ننسى أحب الأعمال إلى الله هو الصلاة على وقتها, و"إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا "(103) النساء, فنحن نصلي مع حركة الشمس, الفجر قبل الشروق, المغرب بعد الغروب, الظهر عند استواء الشمس في كبد السماء, والعصر عندما يصبح طول الإنسان مساويا لطول ظله, وأخيرا العشاء عند غياب آخر شعاع متبقي من الشمس ألا وهو الشفق الأحمر, ويكتشف العلم الحديث حقيقة أن الغدة الصنوبرية الموجودة في دماغ الإنسان, تعمل مع الشمس بالدقيقة والثانية, وتكتشف الأبحاث العلمية الحديث المذكورة في كتاب (أسرار السيروتونين) secrets of serotoinin أن أقوى ما ينظم الغدة الصنوبرية وعلمها ويؤثر عليها هو الضوء, والطعام, وفي الحقيقة إن آيتنا القرآنية هي الوحيدة في القرآن التي تربط الضوء مع الطعام, فالصلاة مرتبطة بضوء الشمس وحركتها, وجعلتها مربوطة أيضا بالطعام, وقد أثبت بحثنا بفضل الله على أكثر من إثني عشر ألف مريض, وعلى مدى ثمانية سنوات أن دخول الطعام في أوقات حركة الشمس الرئيسية بكمية قليلة, وهي نفسها أوقات الصلاة يضبط الغدة الصنوبرية ضبطا تاما, وهذا بدوره يضبط إفراز الميلاتونين الذي يعتبر قائدا أعلى في الجسم, فهو قائد القواد جميعها, فهو المنظم للغدة الصنوبرية, وهو المنظم للساعة البيولوجية وإفرازات الجسم في أوقات محددة, وهو المنظم للنظام الهرموني واضطراباته وخلل إفرازاته الدورية, وهو من أقوى مضادات السرطان الطبيعية, وهو رافع للمناعة, وهو رافع للسيروتونين ومضاد للاكتئاب, ولذلك فقد وجدنا أن التزام الناس بهذه القاعدة لمن طبقت عليهم الدراسة يجعلهم أقل عرضة للسرطان, ويرفع مناعتهم بإذن الله, وينظم اضطرابات الدورة الشهرية عند النساء, ويعالج العقم وكذلك كافة الاضطرابات الهرمونية لهرمونات الغدة الدرقية والكظرية (فوق الكلية) والبنكرياس, وكافة الهرمونات الأخرى وبشكل مذهل, ولا يتسع المجال حقيقة للتحدث عن الفوائد التي يمكن أن نحصيها علميا وعمليا والتي أثبتها بحثنا من تطبيق هذه الآية فقط, ولكن يكفي أن نقول من تجربتنا أن تطبيق هذه الآية فقط إذا التزم فيها كل الناس فهذا كفيل بأن يوفر 90% من ميزانيات وزارات الصحة في بلادنا, وهو كفيل بتقليل أمراضنا بنسبة لا تقل عن 90% بإذن الله سبحانه وتعالى
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق